اعلم أن من خصائص طريقة السادة النقشبندية قراءة ختم الواجكان قدس الله سره، فانه مجرب لحصول المقاصد ودفع البليات والحوادث وقبول الدعاء مع المحافظة على الشرائط الآتية، وهو أعظم الركن وأفضل الورد المخصوص بالطريقة النقشبندية بعد اسم الذات والتفى والاثبات فان أرواح المشايخ ببركة هذا الورد يعينون من استعان بهم، وذلك مروي عن قدوة السالكين الخواجه عبد الخالق الغجدوانى وعن الخواجه بهاء الحق والدين السيد محمد النقشبند قدس الله سرغما العزيز وهو مشهور بين الا كابر النقشبندية وسالكيهم.
فاذا قرئ لقضاء الحاجات وحصول المقاصد فالأولي أن يكون الختم فى أشرف الاوقات كيوم الجمعة وليلته ويوم الخميس وليلته وبعد العصر فيهما ويوم الاثنين ويدخل الخلوة وحده أو مع جماعة مأذونين من المرشد بقراءته بدون أن يتكلموا في أثنائه ثم يتوضأ ويصلى ركعتين يقرأ فهما الفاتحة مرة وآية الكرسى سبع مرات ثم بعد السلام يقرأ هذا الدعاء من من غير كلام:
﷽
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيد المرسلين. اللهم يا مفتح الابواب. ويا مسبب الأسباب. ويا مقلب القلوب والابصار. ويا دليل المتحيرين. ويا غياث المستغيثين. أغثنى توكلت عليك يارب وفوضت أمري اليك يافتاح ياوهاب ياباسط وصلى الله على خير خلقه محمد وآله وصحبه أجمعين.
ثم يشرع فى قراءة الختم على الكيفية الآتية فاذا انتهي يهدي ثوابه إلى حضرة النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته والى روح من وضع هذا الختم والى أرواح سائر اكابر مشايخ السلسلة النقشبندية ويستمد منهم فى حصول المراد ويتوسل بهم في قضاء الحاجة إلي الله تعالي، ثم يوزع على من حضر من اخوانه شيئا من القمر أوالزبيب أو غيرهما من الحاوي تفاؤلاً لقبول الدعاء وحصول الالفة ينهم فان الله تعالى يعطيه ما سأل هذا اذا كان لقضاء الحاجة اما اذا كان يقصد التقرب فانه لايختص بوقت دون وقت.
وآدابه ثمانية:
(الاول) الطهارة من الحدث
(الثاني) المكان الخالي
(الثالث) الخشوع والخضوع والحضور
(الرابع) كون الحاضرين مأذونين من هذه الطريقة
(الخامس) تغيض العينين إلي آخر الختم
(السادس) أن لايحضر فيه أمرد
(السابع) أن يغلق الباب
(الثامن) أن يجلس متوركا عكس تورك الصلاة .
وأما أركانه فعشرة:
(الأول) الاستغفار خمس عشرة مرة وينبغي أن يقرأ قبله الدعاء المار
(الثانى) رابطة الشيخ كما تقدم في فضل الذكر
(الثالث) قراءة الفاتحة سبع مرات
(الرابع) الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم مائة مرة
(الخامس) سورة ألم نشرح تسعا وسبعين مرة
(السادس) سورة الاخلاص ألف مرة وواحدة
(السابع) قراءة الفاتحة سبع مرات
(الثامن) الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم مائة مرة
(التاسع) قراءة ما تيسر من القرآن
(العاشر) الدعاء فى آخر الختم وهو هذا:
الحمد لله الذي بنور جماله أضاء قلوب العارفين. وبهيبة جلاله أحرق فؤاد المعاشقين . وبلطائف عنايته عمر سر الواصلين. والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . اللهم بلغ وأوصل ثواب ماقرأناه ونور ما تلوناه بعد القبول منا بالفضل والاحسان الي روح سيدنا وطبيب قلوبنا وقرة أعيننا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم والي أرواح جميع الانبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين والي أرواح جميع مشايخ سلسلة الطرق العلية خصوصا النقشبندية والقادرية والسهروردية والكبروية والجشتية قدس الله أسرارهم العلية خصوصا الى روح امام الطريقة. وغوث الخليقة. ذي الفيض الجاري . والنور الساري الشيخ محمد المعروف بشاه نقشبند الاويسى البخاري قدس الله سره العالى . والي روح قطب الاولياء. وبرهان الأصفياء . جامع كملات الصوري والمعنوي . الشيخ عبد الله الدهلوي قدس الله سره العالى والي روح الساري فى الله الراكع الساجد . ذي الجناحين فى علمى الظاهر والباطن ضياء الدين الشيخ مولانا خالد قدس الله سره العالي والى روح سراج الملة والدين الشيخ عثمان قدس الله سره العالى. والى روح القطب الارشد. والغوث الامجد . شيخنا واستاذنا الشيخ عمر قدس الله سره العالى. اللهم اجعلنا من المحسوبين عليهم ومن المنسوبين اليهم ووفقنا لما تحبه وترضاه يا أرحم الراحمين. اللهم أجرنا من الخواطر النفسانية . واحفظنا من الشهوات الشيطانية. وطهرنا من القاذورات البشرية . وصفنا بصفاء المحبة الصديقية. وأرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا ووفقنا لاجتنابه يا أرحم الراحمين. اللهم انا نسألك أن تحي قلوبنا وأرواحنا وأجسامنا بنور معرفتك ووصلك وتجليك دائما باقيا هاديا يا الله.
